Civilian Immunity in Foundational Islamic Strategic Thought:

This study analyses the Qur’anic revelation and the preaching and practices of the Prophet Muhammad in order to ascertain what Islam in its initial manifestation taught regarding the responsibilities of Islamic armies and warriors towards the people that we nowadays call civilians and other non-combatants. It is clear that the divine revelation and the Prophet of Islam ushered in an era of humanity during warfare exceeding that found previously in Arabia and indeed virtually anywhere in the world. Muhammad did not intend war and its ravages to involve whole communities, but, rather, to involve only the combatants, whose aggression and willingness to take up arms made them culpable and subject to armed resistance. Understanding that Allah permitted self-defence against attack, he directed warfare to the attackers, but not to the enemy force’s women, children, and elderly. Indeed, in keeping with modern international humanitarian law he forbade their deliberate targeting, unless they surrendered their rights to protection by taking part in combat. Extending this right to protection to the monks and other clergy who devoted themselves to religious practices, and then even to the kinds of property that we now call civilian infrastructure, Muhammad created a widespread environment of security that safeguarded the lives, and way of life, of most people even in warring communities. Popular misconceptions fuelled by the indiscriminate atrocities of Al-Qaeda, ISIS, Boko Haram vi and other violent extremist groups are simply not based on an unbiased reading of the historical evidence. That evidence tells a totally different story to theirs: of a close compatibility between the early Islamic practices under the Prophet Muhammad’s direction and the ethical code of civilian immunity embedded within western Just War theory and international humanitarian law. Aside from the combatants, Muslims were not to kill or otherwise harm the innocent and they were not to destroy their homes, infrastructure or means of survival. 

English Monograph Series — Book No. 25 

Amman: Royal Islamic Strategic Studies Centre / 

Royal Aal al-Bayt Institute for Islamic Thought, 2018. 

ISBN: 978-9957-635-29-9 

الخلاصة

الحصانة المدنية في الفكر الاستراتيجي الإسلامي التأسيسي

تحقيقٌ تاريخي

البروفيسور جويل هيوارد

تحلل هذه الدراسة الوحي القرآني ووعظ وممارسات النبي محمد من أجل التحقق مما قام الإسلام بتعليمه في مستهل ظهوره فيما يتعلق بمسؤوليات الجيوش الإسلامية والمحاربين اتجاه الأشخاص الذين نسميهم في الوقت الحاضر بالمدنيين وغيرهم من غير المقاتلين. من الواضح أن الوحي الإلهي ونبي الإسلام قد هدوا في عصر الإنسانية خلال حربٍ تفوق تلك التي وجدت في وقت سابق في الجزيرة العربية وفي الواقع في أي مكان في العالم. لم يتعمد محمد الحرب ودمارها لتشمل مجتمعات بأكملها، بل بالأحرى لتطال المقاتلين فقط، الذين جعلتهم عدوانيتهم ورغبتهم في حمل السلاح مذنبين وخاضعين للمقاومة المسلحة. مدركين بأن الله قد سمح بالدفاع عن النفس ضد الهجوم، وقد قام بتوجيه الحرب على المهاجمين، ولكن ليس على نساء قوات العدو، وأطفالهم، وكبار السن. في الواقع، متمشياً مع القانون الدولي الإنساني المعاصر، فقد حظر محمد الإستهداف المتعمد لهم، مالم يتنازلوا عن حقوقهم في الحماية بالمشاركة في القتال. موسّعاً حق الحماية هذا إلى الرهبان وغيرهم من رجال الدين الذين كرسّوا حياتهم للممارسات الدينية، ومن ثمّ إلى أنواع من الممتلكات التي نسميها الآن بالبنية التحتية المدنية، أنشأ محمد بيئة واسعة من الأمان والتي حافظت على أرواح وطرق معيشة الناس حتى في المجتماعات المتحاربة. إن المفاهيم الخاطئة الشائعة التي أججتها الأفعال الوحشية غير المسؤولة لتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية ، وبوكو حرام وغيرها من التنظيمات الإرهابية المتطرفة، هي وببساطة لا تستند على قراءة عادلة للدليل التاريخي. حيث يحكي ذلك الدليل قصة مغايرة تماماً لما يرونه: للإنسجام الوثيق بين الممارسات الإسلامية الأولى بتوجيهات محمد وبين المدونة الأخلاقية للحصانة المدنية الراسغة في نظرية الحرب العادلة الغربية والقانون الدولي الانساني. بمعزلٍ عن المقاتلين، لم يكن المسلمين ليقتلوا أو على نحو آخر ليلحقوا الأذى بالأبريا، ولم يكونوا ليدمروا منازلهم، والبنية التحتية أو مستلزمات معيشتهم. 

عن المؤلف

البروفيسور جويل هيوارد، باحث ،وكاتبٌ، وشاعر نيوزيلاندي، يشغل حالياً منصب بروفيسور الفكر الإستراتيجي في كلية الدفاع الوطني في الإمارات العربية المتحدة. وقد تقلّد العديد من المناصب الأكاديمية، بما في ذلك رئيس قسم العلوم الإنسانية والإجتماعية في جامعة خليفة (الإمارات العربية)، وعميد كلية سلاح الجو الملكي (المملكة المتحدة). وهو مؤلف أومحرر لأكثر من اثنى عشر كتاباً وبحثاً دراسياً والعديد من مراجعات مقالات لزملاء، لا سيما في مجالات التاريخ والدراسات الإستراتيجية. وتشمل هذه الحرب في القرآن (2012) و "الحرب خدعة" (2017). وتحليل للحديث الجدلي حول أخلاقية الخداع العسكري (2017). وقد قدم المشورة الاستراتيجية للقادة السياسيين والعسكريين في العديد من الدول، وقدم المشورة السياسية لشيوخٍ بارزين، وكان المدرس الخاص لصاحب السمو الملكي الأمير وليام أمير ويلز. في عام 2011 تم انتخابه كزميل للجمعية الملكية للفنون وفي عام 2012 تم انتخابة كزميل للجمعية التاريخية الملكية. وفي عام 2016 لقب بـ "أفضل بروفيسور في العلوم الانسانية والاجتماعية" في جائزة الشرق الأوسط للقيادة التعليمية، والبروفسور جويل نشط أيضاً في الفنون الأدبية. وقد أصدر ثلاث كتب في الخيال وأربع مجموعات شعرية.